محتوى المقالة الرئيسي

دوللي الصراف

الملخص

أدّت الثورة الرقمية ومعها الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي إلى تنامي خطاب الكراهية عالميًّا بشكل غير مسبوق، مُهَدِّدًا بِتَوَسُّعِهِ الأمنَ الإنساني والوجودي والسلمَ الأهلي للدول والمجتمعات في مختلف دول العالم. وقد نتج عن هذا الواقع مئات من حالات العنف والاضطهاد والتمييز التي تعرضت لها جماعات وأقليات وأفراد في دول عديدة، لاعتبارات ثقافية وسياسية ودينية واجتماعية وغيرها.

وتَكْمُنُ خطورةُ المشكلة في صعوبة القضاء عليها، حيث إن الكراهية هي واحدة من القوى الموجودة في الطبيعة الإنسانية وأصل الخلق، وهي قوة موروثة تصبح خَطِرَةً جدًّا عندما تَتَعَزَّز بما هو مكتسب، وهي ظاهرة أساسية في تاريخ البشر ومن عوامل صنع التاريخ السياسي في حياتهم. ومن هنا، فإن الإشكالية الأساسية ترتبط في كيفية الحد من مخاطرها والتخفيف من انتشارها في سياق تَحَوُّلِهَا إلى اعتقاد ونتيجة وموقف، ومُحَارَبَات تَحْكُمُ علاقةَ الناس بأنفسهم وبعضهم البعض وعلاقة الثقافات والشعوب، وتحويلها إلى قيمة وفكرة وثقافة لها حاملون، وبيئات حاضنة، ومستثمرون في الكراهية.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

المقاييس

يتم تحميل المقاييس...

تفاصيل المقالة

القسم
تحليل السياسات الأمنية
معلومات حقوق التأليف والنشر