الجريمة المنظمة في آسيا الوسطى وانعكاساتها على المنطقة العربية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تُعَدُّ الجريمةُ المنظمةُ من أخطر التهديدات الأمنية التي قد تواجه أي دولة في العالم، لِمَا لها من آثار عالمية تَتَخَطَّى نطاق حدود الدول، ومن هنا جاءت أهمية دراسة الجريمة المنظمة في منطقة آسيا الوسطى لكونها ترتبط بمعدلات الجريمة في جميع دول العالم، فضلًا عن دراسة مدى انعكاس انتشار الجريمة المنظمة في آسيا الوسطى على المنطقة العربية؛ نظرًا لقربها الجغرافي.
وفي هذا الإطار، هدفت هذه الورقة إلى الإجابة عن تساؤلٍ رئيسٍ وهو إلى أي مدى ينعكس انتشار الجريمة المنظمة في منطقة آسيا الوسطى على أمن واستقرار المنطقة العربية؟ وفي الإجابة عن هذا التساؤل أوضحت الورقة المقصود بالجريمة المنظمة، مع توضيح طبيعة الجريمة المنظمة بشكل أكثر تفصيلًا في كلٍّ من منطقة آسيا الوسطى والمنطقة العربية مُدَعَّمًا بالنتائج التي توصَّل إليها مؤشر الجريمة المنظمة العالمي الصادر في 2021م، وقد توصَّلت الورقة إلى أن هناك تأثيرًا كبيرًا لتفشي الجريمة المنظمة في منطقة آسيا الوسطى على المنطقة العربية؛ حيث تنتقل المواد المخدرة والأسلحة من منطقة آسيا الوسطى إلى الدول العربية عبر إيران، كما أن للجماعات الإجرامية المنظمة دورًا في جرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية من المناطق المتضررة من الحروب الأهلية والإرهاب إلى أوروبا.
وفي ضوء ذلك، وَضَعَتِ الورقةُ بديلين رئيسين أمام صانع القرار في المنطقة العربية لمواجهة انتشار الجريمة المنظمة، وهما تعزيز صمود الدول أمام انتشار الجريمة المنظمة، واتباع الأساليب غير التقليدية للوصول إلى أفضل النتائج، وأخيرًا وضعتِ الورقةُ مجموعةً من التوصيات تتمثَّل في تعزيز التبادل المعلوماتي بين دول المنطقة العربية، وتعزيز التعاون الإقليمي في المجال التكنولوجي، فضلًا عن القيام بمبادرات محلية تُشْرِك المجتمع بجميع فئاته في عملية التصدي للجرائم المنظمة
التنزيلات
المقاييس
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.