آليات تعامل المؤسسات الإصلاحية مع انتشار الفيروسات والأوبئة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يُمثّل انتشار فيروس كورونا تحديًا خطيرًا لصحة المواطنين في مختلف أنحاء العالم، وتزداد خطورة هذا الفيروس على صحة السجناء داخل المؤسسات الإصلاحية؛ بسبب العوامل السياقية داخل تلك المؤسسات التي من بينها: الاكتظاظ، تأخر أو نقص التشخيص والعلاج، محدودية فرص الوصول إلى المياه النظيفة والهواء النقي، عدم كفاية الصرف الصحي، وهي تُسهم في زيادة خطر انتقال الفيروسات والأوبئة بين السجناء. وتزداد احتمالات انتشار الفيروسات والأوبئة داخل المؤسسات الإصلاحية أيضًا مع زيادة فرص انتقال العدوى عن طريق السجناء الوافدين، أو من خلال أسرهم وأصدقائهم وكذلك عن طريق الموظفين العاملين في تلك المؤسسات؛ بالإضافة إلى احتمال انتشارها من خلال عملية نقل السجناء من مؤسسة إصلاحية إلى أخرى. وفي ظل وجود أكثر من عشرة ملايين سجين حول العالم، يُصبح التصدي لانتشار فيروس كورونا داخل المؤسسات الإصلاحية مسألة أكثر إلحاحًا، ولذلك تسعى هذه الورقة إلى التعرف على الأسباب التي تجعل المؤسسات الإصلاحية بيئة خصبة لانتشار الأوبئة، ودراسة دوافع ضرورة العمل على منع انتشار الفيروس داخل المؤسسات الإصلاحية، واستعراض أبرز الجهود المبذولة دوليًّا وإقليميًّا للحد من انتشاره داخلها، وطرح بدائل الوقاية من الفيروس واحتواء انتشاره داخل المؤسسات الإصلاحية.
التنزيلات
المقاييس
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.